لقطة حول الفجوة بين الجنسين – المنتدى الاقتصادي العالمي

يقيس مؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي سنوياً الوضع الحالي وتطور المساواة بين الجنسين عبر أربعة أبعاد رئيسية: المشاركة والفرص الاقتصادية، التحصيل التعليمي، الصحة والبقاء، والتمكين السياسي. وهو المؤشر الأطول استمرارية في تتبع جهود العديد من الدول لسد هذه الفجوات منذ انطلاقه عام 2006.

العطاء من منظور يراعي الفوارق الجندرية

إنّ تمكين المرأة اقتصاديًا لا يقتصر أثره على الفرد فحسب، بل يمتد ليغيّر حياة الأسر ويعزز قوة المجتمعات ويدفع الاقتصاد بأكملها. فبحسب الأمم المتحدة، تعيد النساء 90% من دخلهن للاستثمار في دعم أسرهن، بينما يخصص الرجال 35% فقط لذلك. ويؤدي هذا الاستثمار إلى تعليم أفضل للأطفال، وصحة أكثر استقرارًا للعائلات، ومجتمعات أكثر قوة وتماسُكًا. ووفقًا للبنك الدولي World Bank، لا تتجاوز نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 19%. وأنّ سد الفجوة بين الجنسين في التوظيف قد يرفع الناتج المحلي للفرد بمعدل 51% في الاقتصاد المتوسط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

منى القرق تُطلق مؤسسة ميم 

“تتمثّل رؤية مؤسسة ميم في عالم تُتاح فيه لكل امرأة وكل فتاة الفرصة لتحقيق أحلامها وطموحاتها.” وبهذه الجملة ، تعبّر منى القرق عن جوهر مبادرتها الأحدث. ومع المسيرة الحافلة بالإنجازات المهنية والإنسانية لهذه السيدة الإماراتية، لا يسع المرء إلا أن يشعر بالحماس تجاه الأثر الذي يمكن أن تُحدثه مؤسسة ميم – هذا الكيان الذي يسعى لإحداث تغيير اجتماعي مستدام في حياة المرأة والفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تعزيز المساواة بين الجنسين في سوق العمل بالشرق الأوسط

شهد العقد الماضي تغييرات جذرية شاملة في أماكن العمل في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. فبدرجة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، أصبحت المرأة تشغل أدوارًا فعّالة في القطاعين الخاص والعام، فيما تحققة المنطقة تقدمًا ملموسًا في سد الفجوة الجندرية، مع وضع الحكومات لأهداف طموحة، وزيادة عدد المؤسسات التي تضع التنوع الجندري ضمن أولوياتها. العديد من هذه المؤسسات محلية المنشأ، وتبتكر سياسات وممارسات متقدمة تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى عالمي، مع مراعاة الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.